الصفحة الرئيسية  اقتصاد

اقتصاد عندما يبكي المنصف خماخم وسط شباب صفاقس الحالم

نشر في  16 أفريل 2014  (11:54)

حبّه لصفاقس ودفاعه الشرس عنها وسعيه الدؤوب لتطويرها ودفع عجلة التنمية بها جعل منه مشاكسا في نظر النظام القديم وذلك بعد مبادراته لخلق منطقة حرّة وبعث أيام متوسطية للسينما والمطالبة بتطوير البنية التحتية وانجاز الطريق السريعة وتوسيع مطار صفاقس وخاصّة احراج الوزراء الذين يبيعون الأوهام للصفاقسية وهذاما كلفه الاقصاء من منظّمة الأعراف.. خماخم المهووس بحبّ هذه المدينة واصل نضاله بعد الثورة واطلق فكرة «صفاقس تحلم»، هذا المشروع الذي يجمع كل الصفاقسية بعيدا عن التصنيف المهني أو الاجتماعي لأنّ شعاره «ان تحلم وحدك فذلك هو الحلم.. وان نحلم جميعا فذلك بداية تحقيق الحلم»، وللإعلان عن بعث هذا المشروع انتظم عشية السبت الماضي بأحد النزل بصفاقس يوم دراسي بحضور قرابة الألف شابّ ورجل أعمال الى جانب عدد هامّ من ممثلي وسائل  الإعلام وكذلك والي صفاقس ووزير المالية الأسبق حسين الديماسي وعدد من نواب المجلس التأسيسي.


دموع الفرح

لم يتمالك رجل الأعمال وصاحب الفكرة منصف خماخم نفسه عند القاء كلمته وانهمرت دموعه تحت تصفيق الحاضرين، دموع خماخم هي نتيجة لمعاناة طويلة عاشها وعاشتها مدينته خرست خلالها الأفواه، وهي كذلك تعبير  عن فرحة تحقيق حلمه وهو ان يرى الجمع الكبير من الشباب المتحمّس والمندفع وهو يساند المشروع، خماخم اشار الى فكرة انشاء  شركات جهوية للتنمية هي معاضدة لمجهودات الدولة التي لم تعد قادرة على تبنّي وانجاز المشاريع الكبرى في الجهات وبالتالي وجب تشريك  ابناء الجهة في هذا المجهود من أجل تمويل المشاريع التي تفوق تكاليف تمويلها 100 مليار، وبشّر المشاركين في هذه الشركات بعائدات مالية هامّة من أرباح هذه المشاريع اضافة الى توفير مواطن شغل للعاطلين عن العمل.


تصميم التجربة

وأشار خماخم الى انّ هذه التجربة ليست حكرا على مدينة صفاقس بل هي انموذج يمكن ان يعمّم على كل الولايات واعتبر ردود الفعل الايجابيّة التي وجدها لدى شباب  ولاية قفصة وكذلك شباب سيدي بوزيد لدليل واضح على انّ المستقبل يبشّر بكل خير.


مشاريع هامّة في صفاقس

وعن المشاريع التي يمكن ان تنجز بواسطة هذه الشركة في صفاقس اشار خماخم الى مشروع تبارورة الذي يتطلب تمويلات أجنبية ضخمة وبامكان الصفاقسية الاعتماد علي انفسهم وتوفيرالعملة الصعبة، الى جانب هذا الانجاز يمكن كذلك اعداد ميناء ترفيهي ومنطقة حرة للتبادل من خلال استغلال فضاء شط القراقنة وتحويله الى منطقة سياحيّة بعد تهيئة الميناء التجاري الى جانب هذا يمكن احداث مدينة جامعية متطوّرة على الطراز الأمريكي في منطقة سيدي منصور، هذا وتبقى كل الأفكار ممكنة شريطة الانخراط الفعلي والمكثف في هذا المشرورع الذي باركه والي الجهة ووعد بدعمه.

الحبيب العونلي